ولد نبي الله عيسى عليه السلام ببيت لحم قريباً من بيت المقدس، وقد تكلم في المهد، وكان يرى العجائب في صباه إلهاماً من الله تعالى، ثمّ عندما شاع أمره بين اليهود هموا به، فأوحى الله إلى مريم أن تذهب به إلى مصر، وبعد أن بلغ عيسى عليه السلام ثلاثة عشر عاماً رجع من مصر إلى بيت المقدس، فأقام بها حتّى أحدث الله له الأنجيل، وأعطاه إبراء الأسقام، وإحياء الموتى، وإعلام الناس بما يدخرون في بيوتهم، ودعى إلى الله حتّى فشى أمره، وقد أقام عيسى عليه السلام على قومه الحجج والبراهين ولكنهم استمروا على كفرهم وضلالهم، فكان من بينهم طائفة صالحة آمنت بعيسى عليه السلام ونصرته، وحينما هم بنو إسرائيل بقتله رفع الله من بين أظهرهم، وألقى شبهه على رجل منهم أخذوه فصلبوه وقتلوه.