[b]من المعروف أن معصية إبليس لربه سبقت معصية آدم، عندما رفض إبليس السجود لسيدنا آدم -عليه السلام- مع بقية مخلوقات الله من الملائكة، لما أمرهم الله تعالى بذلك، شعرَ سيدنا آدم -عليه السلام- بالندم والتوبة على المعصية التي قام بها اتجاه الله عز وجل، فندم ندماً شديداً مع البكاء والتضرع إلى الله تعالى ليغفر له معصيته، فتقبل الله توبته وغفر له. أما إبليس فكان متحجرَ القلب قاصداً عصيان الله تعالى بفعلته تلك، ولم يندم أو يتب على ذلك، بسبب امتلاء قلبه بالحقد والبغضاء والكره والكبرياء والغرور، الأمر الذي منعه من السجود لآدم عليه السلام، فقد كانت معصية إبليس نابعة من قلبه، أما سيدنا آدم عليه السلام فكانت معصيته نابعة من إحدى جوارحه.[/b]